ص 1955 وما بعدها، انظر ابن خلدون: المقدمة، جـ 2، ص 198، و Rosenthal. ص 227 - 228) أنه كان ببغداد في عهد وزارة أبي جعفر الكرخى، ورّاق يدعى الدانيالى، يعرض كتبًا قديمة منسوبة إلى النبي دانيال، صورت فيها بعض الشخصيات البارزة وذكرت فيها صفاتها. وقد حظى بنجاح كبير مع السادسة (انظر القصة التي أوردها الطبري، جـ 3، ص 496 وما بعدها في حكاية المهدي التي ذكرها ابن خلدون في المقدمة، جـ 2، ص 192، و Ro- . senthal ص 219 - وهي توضح الحيل التي لجأ إليها المزيفون في هذا النوع من الكتب)، وتعرف هذه المصنفات أيضًا باسم الملاحم (انظر المخطوطات الخاصة بالتنجيم بمكتبة برلين تحت أرقام 5903 و 5904، 5912 و 5915؛ والمخطوطتان الأخيرتان منسوبتان إلى دانيال وكذلك في مكتبة إستانبول- بغدادلى وهبى أفندى رقم 2234، وقد انتشرت على نطاق واسع في المغرب؛ وهي مكتوبة شعرا أو نثرًا، وأحيانًا باللهجة الدارجة، وتتناول أحيانًا أحداثًا مقدرا لها أن تقع في داخل المجتمع الإسلامى بصفة عامة، وأحيانا تتناول أحداثًا تتعلق بدولة واحدة بصفة خاصة. وينسب الجانب الأكبر من هذه المصنفات لمؤلفين مشهورين على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من صحتها. ويورد ابن خلدون قائمة بملاحم (المقد مة، جـ 2، ص 193 وما بعدها؛ طبعة Rosenthal , ص 220 وما بعدها)، معظمها من أصل مغربى وتتناول بصفة عامة الدولة الحفصية. وفي هذه القاثمة اسمان يستحقان التنويه بصفة خاصة، هما ابن عربي، الذي وردت باسمه في القائمة ملحمة تتردد في عهد ابن خلدون عنوانها صيحة البوم (فيما يختص بهذا المصنف انظر صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلمbel، في صلى الله عليه وسلمrabica - جـ 5، سنة 1958، ص 6، تعليق رقم 3)، والباجَرّبَقى المتوفى عام 724 هـ (1323 م)، الذي تنسب إليه قصيدة عن الأتراك. والباجربقى من القَرَندلية (فيما يختص بالقرندلية، انظر الإشارات الواردة في Suppl: عز وجلozy، جـ 2، ص 340) وأسس فرقة تسمى الباجربقية (ابن خلدون: المقدمة، جـ 2، ص 199 وما بعدها؛ طبعة Rosenthal ص 225، انظر تاج العروس، جـ 6،