الأصلي في مدينة الجزائر بلغوا 8.000 سنة 1634.

وأثارت مثل هذه القرصنة الدول الأوربية ودفعتها إلى الانتقام، واتخذ هذا الانتقام بصفة عامة صورة قذف مدينة الجزائر بالقنابل من البحر، وأحدث بعض هذا القذف أضرارًا جسيمة. وقد قذف الأسبان مدينة الجزائر سنة 1567 وسنة يفلحوا فيما تلا ذلك من محاولة النزول إلى البر) وسنة 1783, كما فعل ذلك الدانيماركيون سنة.1770. وكان معظم الحملات من قبل فرنسا (سنة 1661, 1665 , 1682, 1683، 1688) وإنكلترة (سنة 1622، 1655, 1672. وقمعت حركة القرصنة إلى حد كبير قبيل نهاية القرن الثامن عشر، إلا أنها انتعشت أثناء حروب الثورة الفرنسية والإمبراطورية الأولى، وقام الإنكليز من ثم برمى المدينة بالقنابل سنتى 1816, 1825.

وكان الغزو الفرنسى سنة 1830 قد أعد له سنة 1808 الماجور روتان Routin، وهو ضابط مهندس بعث به نابليون ليقدم تقرير شاهد عيان عن الظروف التي تقتضي القيام بمثل هذا الغزو بنجاح. وقد اتبع المعالم العامة لخطته أولئك الذين جهزوا لحملة سنة 1830.ورست القوات الفرنسية على ساحل شبه جزيرة فروش إلى الغرب من مدينة الجزائر، في 14 يونية، وما وافى اليوم التاسع والعشرون حتى كانوا قد بلغوا تحصينات قلعة الإمبراطور، فاحتلوها في 4 يولية، وسلمت المدينة نفسها في اليوم التالي دون أن يلحق بها أي ضرر.

وعاش الفرنسيون سنوات كثيرة في نطاق الحدود الحضرية القائمة، ولو أنهم اندفعوا خارج هذا النطاق في موضع أو موضعين, على أن عدد سكان المدينة زادوا، فامتدت شمالا (حي باب الواد) وجنوبا (حي باب عزون)، وتمتد عاصمة البلاد اليوم إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015