المدينة التي أنشئت في القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادي) على البر المقابل لها، وأصبحت هذه المدينة في عهد الأتراك قصبة بلاد الجزائر، وظل هذا شأنها إلى اليوم. وقد كان الفرنسيون هم الذين حرفوا اسمها العربي إلى صلى الله عليه وسلمlgiers) صلى الله عليه وسلمlger بالإنكليزية). والمدينة تقوم على خط عرض 36 ْ 47 َ شمالا، وخط طول 3 ْ 4 َ شرقا (كرينويتش). وفي تعداد سنة 1954 بلغ سكان المدينة 355.000 نسمة منهم 162.000 مسلمون، وفي سنة 1959 بلغ سكان مدينة الجزائر الكبرى (المدينة والنواحى المجاورة لها): 805.000 منهم 456.000 مسلمون.
واكتشاف مجموعة هامة من السكة اليونية مصنوعة من الرصاص والبرونز سنة 1940 في الناحية المجاورة للمرفأ (& J.Cantineau. d'صلى الله عليه وسلمlger: L.Leschi Monnaies Puniques في Comptes Rendus صلى الله عليه وسلمc Insct.et رضي الله عنهelles lelles سنة 1941، ص 263 - 277) دليل واف على وجود مستودع فينيقى على الجزائر في الراجح، وكان اسمه إيكوزيم Ikosim (أي جزيرة البوم أو الحسك الصغيرة).
وقد أطلقت الصيغة اللاتينية للاسم، وهي إيكوزيوم، على المحلة الرومانية القائمة على البر الأم. ولا نعرف في أي تاريخ أقيمت هذه المحلة، ولكنها لم تكن محلة هامة، ولو أنها كانت مقر أسقفية. ولم تتوفر لنا آية إشارة إليها في الوثائق التاريخية بعد القرن الخامس. ويقول البكرى (عز وجلesc . de L, صلى الله عليه وسلمfr . sept .. ص 66، الترجمة ص. 156) إن أطلالها كانت قائمة حتى القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادي) حين أقام المدينة الإسلامية بلكين بن زيرى.
وأصبح اسمها في ذلك الحين "جزائر بنى مزغنى" نسبة إلى قبيلة صنهاجية كانت تعيش في هذا الإقليم في ذلك الوقت. وظلت الجزائر مدينة ومرفأ قليل الأهمية حتى مستهل القرن العاشر الهجرى (السادس عشر الميلادي) وارتبطت بالتقلبات التي انتابت المغرب الأوسط. ومع ذلك فإن الأمر يقتضينا أن نذكر أن المرابطين أقاموا بمدينة الجزائر في أوائل القرن