تفرد بهذه الخاصة البديعة، وكانت همته بذلك فى بدر الزمان وشيعة".

ويقول ابن حجر: وكان مغرما باختصار كتب الأدب المطولة والتواريخ، وكان لا يمل من ذلك، وينقل الصفدى عن ولده- أى ولد ابن منظور قطب الدين -أن والده- أى ابن منظور-ترك بخطه خمسمائة مجلد.

وإليك ما نقله الينا المؤرخون من كتب اختصرها ابن منظور:

1 - الأغانى لأبى الفرج على بن الحسن الأصفهانى (356 هـ) فى عشرين جزءا، اختار منه ابن منظور مختارا وسمى اختياره: "مختار الأغانى فى الأخبار والتهانى" وقد رتبه على حروف الهجاء. على حين لم يراع مؤلفه أبو الفرج فيه ذلك بل رتبه على حسب الأصوات، يملى الصوت الترجمة وتملى الحادثة الواقعة والخبر ..

2 - زهر الآداب وثمر الألباب لأبى إسحاق إبراهيم بن على بن تميم الحصرى القيروانى (453 م) فى أربعة أجزاء، ولم نقع على اختصار ابن منظور لهذا الكتاب كما لم نقرأ أن إنسانا آخر غير ابن منظور عنى نفسه باختصاره.

3 - يتيمة الدهر فى شعراء أهل العصر، للثعالبى أبى منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيسابورى (429 م) ولقد عنى باليتيمة مؤلفون آخرون أتموا وذيلوا ولكن جهد ابن منظور كان غير جهد هؤلاء، جهد تيسير وتذليل لا جهد إضافة وتكميل.

4 - نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة "جامع التواريخ" للتنوخى أبى على المحسن بن على (384 هـ).

5 - تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر أبى القاسم على بن أبى محمد الحسن بن عبد الله (571 هـ) وهو كتاب كبير يقع فى نحو من 48 مجلدا.

6 - تاريخ بغداد للسمعانى أبى سعد عبد الكريم ابن محمد (562 هـ).

7 - صفوة (صفة) الصفوة لابن الجوزى أبى الفرج عبد الرحمن بن على (597 هـ).

8 - مفردات ابن البيطار ضياء الدين عبد الله ابن أحمد المالقى (646 هـ) وهو كتاب فى الطب جامع لمفردات الأدوية والأغذية. وأنت ترى أن مؤلفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015