قصة مستقاة من أبي الحسن (المدائنى؟ ) يدلى فيها جحا بردّ ذكى مفحم غير متوقع على حِمْصى (يعد أهل حمص بلداء الفهم بخاصة؛ انظر IOOI Cantes: R. رضي الله عنهasset، ج 1، ص 427 - 428، 451 - 452). وسرعان ما أصبح جحا- بكلمة عارضة قيلت في أيام الجاحظ- الشخصيةَ الرئيسية التي تدور حولها طائفة من القصص بنيت منها مجموعة شتى مجهولة المصنف عرفت باسم "كتاب نوادر جحا" الذي ذكره كتاب الفهرست "كتب عام 377 هـ = 987 - 988 م) في القرن التالي (ج 1، ص طبعة القاهرة، ص 435) وقد استقى كتاب متأخرون من كتاب نوادر جحا، نخص بالذكر منهم الآبى المتوفى سنة 422 هـ (1030 م) في "نثر الدرر" (مخطوط دار الكتب)، والميدانى المتوفى سنة 815 هـ (1124 م). والميدانى إذ يسجل القول المأثور "أحمق من جحا" يستشهد بثلاث نوادر ويضيف أن جحا من بنى فزارة وأنه يكنى بابى الغصن. وقد ذكر هذا أيضًا في غير ذلك من الكتب وهي "نثر الدرر"، و "صحيح" الجوهرى المتوفى حوالي سنة 400 هـ (1009 م)، و "أخبار الحمقى والمغفلين" (دمشق [1926]) لابن الجوزي المتوفى سنة 597 هـ 1200 م)، و"عيون التواريخ" (مخطوط باريس، رقم 1588، 160) لابن شاكر الكتبى المتوفى سنة 764 هـ (1363 م)، وحياة الحيوان" (انظر مادة "داجن" فيه) للدميرى المتوفى سنة 808 هـ (1405 م)، و"القاموس" (مادة د ج ن، ج ح و، غ ص ن)، و"لسان العرب" (مادة غ ص ن)، و "مُضْحك العبوس" (مخطوط مجهول المؤلف في دار الكتب، رقم 102 وأدب). أما عن اسمه فقد اختلف باختلاف المصادر، فقد قيل: نوح، ودُجَين ي والدجين) بن ثابت ي وابن الحارث)، ثم أخيرًا عبد الله. وما من كتاب من هذه الكتب قد شك في وجوده، فنثر الدرر يقول إنه نيف على المائة، وتوفى في الكوفة في خلافة أبي جعفر المنصور (136 - 158 هـ = 754 - 775 م)، ويشير إلى نص مفقود الآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015