أن المعادلة التي فيها معامل غير صحيح في الحد الأعلى لا تكون أيضًا منتظمة أو مرتبة ترتيبًا صحيحًا يهيئها للحل ومن ثم وجب أيضًا إبعادها ولذلك فإن المعادلة:

1/ 3 س 2+2 س = 9.

ينبغي أن تضغف ثلاثًا كى يكون الحد الأعلى س 2 فحسب. ومن ثم تصبح:

س 2 + 6 س = 27.

وقد أصاب أبو بكر الكرخى المتوفى عام 1000 كبد الحقيقة بقوله إن هذه العملية هي أيضًا من الجبر (الكافي في الحساب لأبي بكر محمد بن الحسين الكرخى، ترجمة هوشيم صلى الله عليه وسلم. Hochheim هال، سنة 1878 - 1880، ج 3، ص 13). أما في الكتب المتاخرة مثل كتاب الحساب لأبي زكريا الحصّار (قبل عام 1200 انظر رضي الله عنهibl.: Suter . Math، ج 2 السلسلة الثالثة، سنة 1901، ص 12 - 40) وكتب تقى الدين الحنبلي (قبل عام 1410) وابن الهائم المتوفى عام 1412 فاننا نجد إلى جانب المصطلح "الجبر" بمعناه السالف كلمة الحط بمعنى أننا إذا طبقنا الحط على المعادلة الآتية مثلًا:

3 س 2 + 2 س = 5.

أي قسمناها على ثلاثة لأصبحت:

س 2+2/ 3 س = 3/ 5.

على أن كاراده فو (رضي الله عنهibl. Mathein. ج 11، السلسلة الثانية، سنة 1897 ص 1 - 2) قد أخطأ عندما ظن أن الحط اسم قديم للعملية الثانية وأنه استبدل به في الوقت المناسب المقابلة. ذلك أن الحط لا صلة له بالمقابلة، وإنما هو توسع بسيط في فكرة الجبر لا لزوم له على الإطلاق. وبمرور الزمن بطل استعمال المصطلح الثاني، أي المقابلة، تدريجًا، وانصرف عنه أصحاب الحساب العرب أنفسهم على خلاف ما ذهب إليه نسلمان (صلى الله عليه وسلمlgebra der: Nesselmann Greicheii، برلين سنة 1842. ص 45) فنجد أبا زكريا الحصّار لا يستعمل في رسالته في الحساب إلا كلمة الجبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015