2 - "شمس الدين محمد بن سليمان" ابن المترجم له السابق ويلقب بالشاب الظريف: ولد بالقاهرة عام 661 هـ (1263 م) وتوفى في شبابه قبل أبيه بعامين في رجب عام 688 هـ - (يونية 1289) وقد شغل منصبًا في بيت المال بدمشق، وقيل إنه كان شابًّا منصرفًا إلى اللهو والملذات. ومعظم الفضل في شهرته راجع إلى أشعاره التي جمعت في ديوان صغير طبع عدة مرات، وجل أشعاره قصائد من أبيات قليلة تغزل فيها بالغلمان وشبب في بعضها بنساء تخيلهن. ويجوز أن يفسر هذا الغزل تفسيرًا صوفيًا، إلا أن ذلك مستبعد. وتنبيء تواليفه الأخرى المخطوطة بأن أشعاره كانت أيضًا واقعية. وله خطبتان (مخطوط، برلين رقم 3953) ماجنتان فيهما إثارة للشهوات، وهذا هو حال مصنفيه الآخرين (مخطوط ببرلين رقم 8594): "فصاحة المسبوق في ملاحة المعشوق" و"المقامات الهيية والشيرازية". ولعل "مقامات العشاق"، وهي مخطوطة في باريس تحت رقم 3947، والمقامة المطبوعة بدمشق عين المقامات الهيية والشيرازية وروى الذهبي في ترجمته لأبيه حكاية وقعت لشمس الدين تؤيد ما قيل من أن أباه كان يرى أن إفراط شمس الدين يعينه على أن يكون صوفيًا متحققًا على طريقة الملامة والحقيقة أن إفراطه هذا كان من أسباب موته في سن مبكرة.
المصادر:
(1) الذهبي: تاريخ الإسلام، مخطوط رقم 53 في المتحف البريطانى قسم المخطوطات الشرقية، ورقة 62.
(2) الكتبى: فوات الوفيات، ج 2، ص 263.
(3) Gesch. d. صلى الله عليه وسلمrab.: رضي الله عنهrockelmann Lit.، ج 1، ص 258.
(4) سركيس: معجم المطبوعات العربية، ص 178.
(5) طبعات ديوانه، القاهرة 1281 هـ، 1308، بيروت 1885 م، 1325 هـ.
(6) مقامة مطبوعة بدمشق من غير تاريخ، ص 16.
3 - أبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر