يعتمدان على نصيب كبير من مورد الغذاء البلغارى فقد فرضت الحكومة قيودًا على تصدير الأرز واللحم البلغاريين. وفي سنة 973 هـ (1565 م) أمر أصحاب الأغنام المتعهدون في غربي بلغاريا بأن يوردوا 290, 174 رأسا من الأغنام للجيش (1. رفيق: تورك اداره سنده بلغارستان، استانبول سنة 1933 م، وثيقة رقم 3). وكان إنتاج الأرز في وادي مارشسه (مريج) الأعلى يدر على الدولة بنظام المقاطعة دخلا سنويا قدره مليون آقجه تقريبا، أي ما يعادل 20 ألف أوقية من الذهب، وذلك حوالي سنة 888 هـ (1483 م؛ انظر، كوك بلكين: أدرنه وباشا لواسى، استانبول سنة 1952, ص 131) وكان الخشب من شومنى، وهزار غراد، وترنوفو، والحديد من ساماكوف، يورّدان لتشييد السفن الحربية في آخيولى سنة 979 هـ (1577 م؛ انظرا. رفيق، وثيقة 19, 23). وكانت في ذلك الوقت صناعة للقماش واللباد ازدهرت في فلبه وشومى وإسلميه (سليفن) وكانت منتاجتها تصدر إلى أجزاء أخرى من الإمبراطورية العثمانية (أ. رفيق، وثيقة 18). ولم تتعرض بلغاريا لغزوة عدو أو فتنة من سنة 1595. وتطورت المدن البلغارية، وخاصة فلبه وصوفيا وسلستره، ومن حيث هي قواعد عسكرية واقتصادية تقوم على الطرق الرئيسية إلى الروملى. وقد كانت في هذه المدن أحياء إسلامية جديدة حول المواقع والعمارات والبدستانات والأسواق والزوقاف الغنية (انظر الوصف التفصيلى الذي أورده أوليا جلى سنة 1061 هـ = 1651 م، مجلد 2، ص 301 - 421, bei-: h.j.kenninis thrakiens 17 traege Zur Kenninis Thrakiens im ahr فيسادن سنة 1956). وجاء في الإحصاء العثمانى لسنة 1520) (انظر أ. ل. برقان journalof the صلى الله عليه وسلمconomic and Social History of the orient. مجلد 1، جـ 1 سنه 1957. ص 32) أن سناجق سلستره، ونيكوبولى، وودين، وصوفيا كان بها حوالي 125.000 بيت فيما عدا السكان الذين يوجودن في الأماكن التابعة للباشا في بلغاريا.
ورفع - منذ نهاية القرن السادس