اللوحتان رقم 422 و 424) الذي يبرز من الواجهة مقتحما، وفي الجزء الأوسط فرجة معقودة لها مدخل في الخلف كالعادة إلا أن جوانبها تميل بزاوية قدرها 45 وتتألف من طابقين في كل منهما تجويف له عقد حاد الأطراف.
وقد يكون هذا الباب أيضًا نموذجا لبعض الأبواب المشهودة الضخمة مثل باب بولند دروازا المشهور في فتحيور سيكرى الذي يرجع تاريخه إلى عام 1010 هـ (1602 م) والمدخل الرئيسى للمسجد الجامع في دلهى ويرجع تاريخه إلى عام 1644 - 1658 م.
أما أبواب المساجد في الآستانة فإنها عادة على شكل نتوء بارز قليلًا تقام فيه فرجة المدخل ويغطيه رفرف عال تحليه مقربصات تتألف من كوات صغيرة جدًّا مثل مسجد السلطان بايزيد الذي يرجع تاريخه إلى عام 906 - 911 هـ (1500 - 1505 م) ومسجد السلطان سليم ويرجع تاريخه إلى عام 929 هـ (1522 م)؛ ومسجد شاهزاده الذي يرجع تاريخه إلى عام 595 هـ (1548 م) ... الخ.
ولا تدعم أبواب المساجد في شمالي إفريقية عادة بنتوء بارز مقبب (كما في مسجد المهدية) بل بمظلة متقنة الصنع ترتكز على دعامات (كابوليات) ويغطيها سقف منحدر من القرميد مثل الباب الموجود في فاس (انظر La Mosquee des صلى الله عليه وسلمndalous: H.Terrassc، اللوحتان رقم 35 و 37).
ثانيا - في الحصون
كانت أقدم أبواب حصون المسلمين مداخل بسيطة "على شكل ممر مستقيم" وتحميها مزاغل وبرجان جانبيان نصف مستديرين مثل الباب الوحيد في الحمى الأصغر والأبواب الأربعة في البحر الأكبر لقصر الحير الشرقي الذي شيده الخليفة هشام عام 110 هـ (729 م).
ولكن حدث في تاريخ متقدم يرجع إلى العهد الذي أنشأ فيه المنصور مدينة بغداد عام 145 - 147 هـ (762 - 765 م) أن ظهر طراز جديد هو الباشورة (أي المدخل ذي العطفة) التي استخدمت في الأبواب الأربعة للسور الخارجى. وهذا واضح من وصف الخطيب إذ يقول: "فإذا دخل الداخل من باب خراسان الأول عطف على يساره