يَاقوت، جـ 1، ص 367؛ جـ 2، ص 919؛ حمد الله مستوفى، ص 37). ويظهر اسمها الرسمى بصيغة بيريسابورا عند أميّانوس ماركليّنوس صلى الله عليه وسلمmmianus Marcellinus , وبصيغة "بيرسابورا" فى اليونانية عند زوسيموس Zosimos . وكذلك تستعمل الكلمة فى السريانية وعند اليهود. وقد احتفظ العرب بالاسم "فيروز سابور" للدلالة على الطسوّج الذى يكتنفها والتابع لولاية (أستان) العلَى (Lands: Le Strange , ص 56 - 66 Streck؛ جـ 1، ص 16, 19). والاسم أنبار (أى الهرى أو صومعة القمح فى الفارسية) دخل فى الاستعمال مع القرن السادس الميلادى بالنظر إلى الأهراء القائمة فى القلعة (Marciq, ص 115 - 116؛ البلاذرى، ص 296؛ ياقوت، جـ 1، ص 368, 749).
وكانت مدينة الأنبار مترامية الأرجاء عامرة بالسكان، كما كانت المدينة الثَّانية فى العراق (أميانوس، جـ 24، ص 2)؛ وكانت مقر أسقف يعقوبى وأسقف نسطورى (انظر I.Guidi فى Zeitschr. der عز وجلeutsch. Morgenl. Ge sells جـ 43, ص 413) ومركزا يهوديًا هامًا (Musil, ص 3569؛ Marciq، ص 114؛ Jews in رضي الله عنهablonia: Newman , ص 14) وقد لعب البرج دورًا هامًا فى حملة الإمبراطور يوليان على فارس.
وفتحت الأنبار فى وقت متقدم يرجع إلى سنة 12 هـ (634 م) على يد خالد، فقد طرد الحامية الفارسية وعقد معاهدة مع السكان (البلاذرى ص 245؛ الطبرى، جـ 1، ص 2059؛ Musil, ص 295, 308 - 390). وقد بنى المسجد الثالث فى العراق بالأنبار، بناه سعد بن أبي وقَّاص (البلاذرى، ص 289 - 290) ولما طلب منه عمر أن يقيم "دار هجرة" فى العراق فكر سعد أول الأمر فى الأنبار، ولكنه غير رأيه لأن الحمى والبراغيث كانا يوبئان المدينة (الدينورى ص 131؛ الطبرى؛ جـ 1، ص 2360). وقد طهَر الحَجَّاج قناة الأنبار (البلاذرى، ص 274 - 275, 333).
وفى سنة 134 هـ (752 م) نقل أبو العباس مقر حكمه إلى الأنبار وشيد لجنده الخراسانية مدينة على نصف