وألقى فى البحر والتقمه الحوت ولبث فى بطنه زمنًا يدعو اللَّه ويستغفره حتى غفر له.
وأشير فى المصادر الإسلامية غير القرآن تساؤل وهو لماذا غضب يونس عليه السلام وترك قومه؟ واخملفت الإجابات ومنها:
- أنه غضب على المذنبين.
- أنه غضب لأن ما تنبأ به من عقاب اللَّه على قومه تأخر، فبدا وكأنه كاذب. ولم تتحرك السفينة التى ركبها يونس عليه السلام، ورغم اعترافه بذنبه، إلا إن البحارة لم يلقوا به فى البحر إلا بعد أن اقترعوا ورموا السهم فوقع عليه (الثعلبى) وأخيرًا، ألقى يونس عليه السلام نفسه فى البحر فلقفه الحوت والذى قيل إنه قدم من الهند لهذا الغرض. أخذ يونس عليه السلام يردد {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (سورة الأنبياء آية 87) وعليه غفر اللَّه له ونبه الحوت بأن ما فى جوفه نبى فألقاه على شط ناء ولو لم يدع يونس عليه السلام ربه، لمكث فى بطن الحوت إلى يوم الدين.
المصادر:
(1) الطبرى: تاريخ الرسل والملوك، طبعه ليدن، الجزء الأول، ص 782 - 89.
(2) الثعالبى: قصص الأنبياء، القاهرة 1325 هـ, ص 257 - 260.
وائل البشير [برنارد هيلر رضي الله عنهernard Heller]
أبو يونس المغنى هو يونس بن سليمان بن كرد بن شهريار، وكنيته أبو سليمان، وهو كاتب وشاعر بارع فى صناعة الغناء فى القرنين الثانى والثالث للهجرة (الثامن للميلاد). أخذ الغناء عن معبد وهو أول من دوّن الغناء عن العرب وصنف كتابًا فى الأغانى، وكان مولى للزبير بن العوّام أو عامر بن الزبير، وكان أبوه فقيهًا من أصول فارسية، وعندما استقر فى المدينة المنورة دخل يونس الجهاز الادارى وعين فى وظيفة كاتب ومن ثم كان لقبه، لكنه على أية حال ارتبط بالموسيقا منذ صباه وتلقى دروسا فى الغناء على يد معبد وابن سريج وابن محرز والغَرِيد، وكذلك على يد محمد