[-صلى اللَّه عليه وسلم-] ليزورها تبركا فوقع الاختيار على الواقدى، ومرّت الأيام به فلما ضاقت به الحال ارتحل من المدينة إلى بغداد وكان هذا سنة 180 هـ وكان وقتها علما من أعلام الحديث والفقه والمغازى، ومن بغداد اتجه إلى الرقه حيث كان فيها مقر الرشيد فأكرم وفادته وأسبغ عليه، وقد وصفه ابن النديم بأنه كان يتشيع بغير غلو "كان يتشيع حسن المذهب يلزم التقية وهو الذى روى أن عليا كان من معجزات النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كالعصا لموسى عليه السلام وإحياء الموتى لعيسى بن مريم. . " (انظر الفهرست لابن النديم، القاهرة، المكتبة التجارية، ص 150) وولى الواقدى القضاء فى بغداد فى عهدى الرشيد والمأمون، وأشهر من روى عنه كاتبه محمد بن سعد. توفى الواقدى 207 هـ/ 823 م
د. عبد الرحمن الشيخ [ج. هيروفتس J. Herovitz]
ينطقها الأتراك فالدى أو فلدى سلطان، وهو لقب يعنى السلطانة الأم، وقد نشأ هذا اللقب فى بواكير الدولة العثمانية ليطلق على أم السلطان الحاكم، وتظل تحمله طوال حكم ابنها فقط.
يذكر المؤرخ العثمانى نعيمة أن السلاطين العثمانيين -وفقا للعرف السلطانى لم يكونوا يتزوجون زواجا تقليديا وإنما كانوا يعيشون حياة التسرى (اتخاذ المحظيات)، فقد كان مسئول الجمارك (جمرك نازارى أو ناظر الجمرك) ومسئول الرقيق (يزرجى باشى) وبعض الأفراد الذين يعملون لحسابهم الخاص مسئولين عن توريد الجوارى من مختلف الأصول أوروبيات وأسيويات وأفريقيات للحريم السلطانى.
وعادة التسرى التى وجدت أيضا فى فارس حتى حكم محمد على شاه (1907 - 1909) -ترسخت فى تركيا بالتدريج، فقد كان السلاطين العثمانيون الأوائل يختارون زوجاتهن من بين أخوات الحكام الأتراك فى الأناضول أو من الأميرات البيزنطيات. ومن الصعب أن نحدد الوضعية