(بالتركيب)؛ أنها (أى الصورة) بالفعل فقط بواسطة المادة (المصدر السابق، ص 88). وفى الصفحة التالية ص 89 من الاهيات الشفا يقول ابن سينا "توجد الصورة فقط فى المادة "هيولى. ويجب أن نذكر هنا أن عالم "الصور المادية" هو تعبير شائع، ليس قاصرًا على العالم المادى. فالمادة الأولية، هيولى، يمكن أن تستقبل صورًا أكثر من أى شئ مادى (الإشارات، ص 98).

يمكن أن نعطى العديد من المراجع للفلاسفة. يجب أن نذكر أن عند ابن سينا (رسالة الفكر الأرسطوطالية متأثرة برأى الأسكندر الأفروديسى) فكرة (العقل المادى)، العقل الهيولانى، يعتبر كقوة خالصة مقابل كل المعارف، ولهذا يسمى كذلك لأنه، مشابهة للمادة الأولية، التى لا تمتك بذاتها أى صورة، بينما هى موضوع كل الصور الموجودة" (النجاة ص 165).

لا يوجد هذا التعبير عند الكندى، أو رسالة معانى العقل للفارابى، ونجدها مرة أخرى عند ابن رشد.

5 - لكى نوضح فكرة "المادة" نجد أن علم الكلام عادة يستخدم كلمة مادة. ومع ذلك تتردد مرارا كلمة هيولى عند

الأشاعرة ومتأخرى الماتريدية الذين يلخصون ويفندون الفلسفة. وبدءًا منهم يتحول مصطلح المادة إلى المعجم الفلسفى العادى.

المصادر:

(1) لويس ماسينيون: مأساة الحلاج، باريس 1922 م، فقرة 130.

(2) جواشون (أ. م): معجم المصطلحات الفلسفية لابن سينا، باريس 1938 انظر 736 - 738، 439 جـ 2.

(3) أبو ريدة (د. محمد عبد الهادى): رسائل الكندى، القاهرة 1369 هـ - 1950 م؛ مقدمة رسالة فى العقل خاصة ص 319 - 331

(4) كوربان (هنرى): التخيل المبدع فى تصوف ابن عربى، باريس 1958، ص 220 جـ 1.

(5) كوربان (هنرى): تاريخ الفلسفة الإسلامية، باريس 1964 ص 196، 308 - 310.

د. مرفت عزت [لويس جاردى G. L. Lewis]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015