فى منطقة الثغر الأعلى، ومات عماد الدولة فى "روطة" فى شعبان 524 هـ ولقد خلفه من بعده ولده وهو آخر أسرته "أبو جعفر أحمد الثالث بن عبد الملك بن سيف الدولة المستنصر باللَّه، ولقد تنازل عن روطة لألفونسو السابع لقاء ما يسميه ابن الأبار "بنصف مدينة طليطلة. ولما اشتعلت الثورة ضد المرابطين فى جميع الأنحاء وجد المستنصر بن هود نفسه وقد أحاط الأنصار فى كل مكان من أسبانيا المسلمة، ومن ثم نزل فحارب فاحتل على التوالى كلا من قرطية وجيان وغرناطة ومرسيه وبلنسية. إلا أنه هزم أخيرًا هزيمة نكراء وهو يقاتل النصارى فى شرقى اسبانيا قرب "جنجالا" وذلك فى شعبان 540 هـ (= فبراير 1146 م) ولقى المسنتصر فى هذه الوقعة خاتمته إذ مات قتيلا، وبموته انتهت الأسرة.
هذا ويلاحظ أن ابن خلدون قد أخطأ فى ذكر خبر موت المستنصر إذ جعل وفاته سنة 536 هـ.
على أنه بقى أن نشهد إلى أن محمد بن يوسف بن هود الجذامى المعروف بالمتوكل أدعى أنه من ذرية المستعين بن هود، وقد كان رجلا شجاعا وحمل راية مصانعة الموحدين من 625 هـ (1228 م) ثم أصبح سلطانًا فى غرناطة.
(1) ابن عذارى: البيان المغرب.
(2) ابن الخطيب: أعمال الأعلام.
(3) ابن سعيد المغرب فى حلى المغرب (تحقيق شوقى ضيف)
(4) محمد عبد اللَّه عنان دول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطى.
(5) memoies de صلى الله عليه وسلمldalla dernier roi ziride de gren ade ed - L Provencal
مروان حسن حبشى [د. م. دنلوب عز وجل.M.عز وجلunlob]
الهيثم بن عدى الطائى، أبو عبد الرحمن مؤرخ إخبارىّ ولد بالكوفة حوالى سنة 120 هـ (= 738 م) من أسرة ترجع فى أصلها إلى "مَنْبج"