باديس الزيرى عهده مع الخليفة الفاطمى المستنصر، واعترف بالخليفة العباسى، أشار وزير الخليفة الفاطمى عليه أن يحفز بنى هلال لغزو المغرب العربى انتقامًا منه.

وبدأ بنو هلال الغزو فى 422 هـ/ 1050 م، مكتسحين برقة فى طريقهم وعبثًا حاول بن باديس وقف زحفهم. وفى رمضان من عام 449 هـ/ 1057 م دخل بنو هلال القيروان. واستمرت القلاقل والحروب مشتعلة إلى ما يقرب من القرن السابع الهجرى/ الثالث عشر الميلادى، حين بدأ هؤلاء البدو فى الامتزاج بالسكان.

ولم يكن لغزو بنى هلال كبدو قليلى التمسك بالدين أثر كبير على انتشار الإسلام بين البربر، بل الأحرى القول بأنهم هم الذين تأثروا دينيًا بما كان فى المغرب من تدين، وسرعان ما ذاب بنو هلال فى السكان الأصليين. ويمكن القول بأن أغلب الناطقين بالعربية من البدو فى المغرب الحديث هم من نسلهم.

[هـ. إدريس]

السيرة الهلالية

تعتبر قصة غزو بنى هلال لأفريقيا والمعارك التى خاضوها مصدرًا خصبًا للقصص والروايات التى تمثل فلكلورًا شعبيًا بما فيها من قصص بطولة وحب ورومانسية، وهذه القصص هى أقرب للأساطير الشعبية منها للقصص التاريخية. ومن أشهر هذه القصص حروبهم ضد الزناتى خليفة حاكم تونس. ولهذه السيرة قيمة كبيرة فى الدراسات اللغوية والحضارية.

المصادر:

(1) موسى سليمان: الأدب القصصى عند العرب. بيروت، 1956 م.

(2) R. رضي الله عنهasset: Un episode d'une chanson de geste arabe, in رضي الله عنهull. de Carr. صلى الله عليه وسلمfr., i 88 s/-2

(3) صلى الله عليه وسلم. رضي الله عنهel: La عز وجلjaya, chanson arabe Precedee d'obseruations sur quelques le gendes arabes et sur la gestedes رضي الله عنهanu Hilal, in J صلى الله عليه وسلم, 1902

على يوسف [شيلفر J. Schleifer]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015