للأقوى.
وفي هذا العصر ازدادت الأحوال سوءًا، فكانت القبائل في صراع وتناحر مستمر ويتدخل في شؤونها أشراف الحجاز حينًا أو حكام البحرين أحيانًا أخرى، حيث تستمد القوة من هذا الجانب أو ذاك. واستمر هذا الوضع إلى ما بعد هذا العصر حتى ظهرت في نجد دعوة الشيخ السلفي محمد بن عبد الوهاب وآزره فيها أمير الدرعية محمد بن سعود سنة 1158 هـ/1745 م، فتبدلت الأوضاع وزال الجهل والظلام والخرافات. وأصبحت نجد وما حولها دولة واحدة قوية. سرعان ما توحدت كل الجزيرة العربية تحت رايتها (وهي الدولة السعودية).
- كما سنرى في الباب القادم -
* * *
كلمة البحرين قديمًا تشمل باصطلاحنا اليوم (المنطقة الشرقية من السعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، وجزء من الإمارات المتحدة).
خضعت البحرين للقرامطة الملاحدة في الفترة (287 - 470 هـ/900 - 1077 م)، فعاثوا فيها فسادًا وظلمًا وإجرامًا.
حكمت الدولة العيونية المنطقة في الفترة (470 - 642 هـ/1077 - 1244 م) وذلك بعد أن قضت على دولة القرامطة بمساعدة العباسيين والسلاجقة، وبعد انهيار الدولة العيونية خضعت المنطقة كنفوذ الفرس وحكمتها أسر محلية أشهرها أسرة بني عقيل.