وبدأ نفوذهم على العالم الإسلامي بعد انتصارهم في معركة عين جالوت على المغول سنة 658 هـ/1259 م.
أولًا: عصر المماليك البحرية 648 - 792 هـ/1250 - 1389 م:-
جلبهم الملك الصالح نجم الدين أيوب. فبنى لهم قلعة في جزيرة الروضة سنة 638 هـ/1240 م، فعرفوا بالمماليك البحرية أو الصالحية.
* * *
الوصول إلى السلطة:-
تُوفي الملك الصالح الأيوبي وقواته تقاتل الصليبيين بقيادة لويس التاسع، فأخفت زوجته المملوكة (شجرة الدر) خبر وفاته وأدارت شؤون البلاد باسمه فصارت بذلك أول ملكة في الإسلام، واستدعت ولده توران شاه ليتولى الأمر، فجاء وانتصر على الصليبيين بمساعدة المماليك سنة 648 هـ/1250 م.
بعد ذلك قتلته شجرة الدر، واستأثرت بالسلطة، واعترض الخليفة العباسي.
فتزوجت كبير المماليك (عز الدين أيبك) وتنازلت له عن السلطة. حاول الملك الأيوبي الناصر يوسف (صاحب الشام) استرداد مصر فانهزم أمام المماليك.
قتلت شجرة الدر زوجها فقتلها المماليك انتقامًا منها سنة 655 هـ/1257 م، فتولى الأمر نور الدين بن عز الدين أيبك، وفي هذه الفترة دخل المغول بغداد ودمروها سنة 656 هـ/1258 م. وساروا نحو الشام، فتولى السلطة سيف الدين قطز، وأخذ يجهز للقاء المغول.