ورغم أن ابن هبيرة لم يستسلم للعباسيين إلا بعد أن أعطاه السفاح العهود والمواثيق والأمان إلا أنهم غدروا به وخانوا العهد وقتلوه. كذلك قتل السفاح بعد إعلان خلافته أبي سلمة الخلال متهمًا إياه بالتواطؤ لنقل الخلافة إلى العلويين. رغم أن هذا الأخير كانت له جهود جبارة في القضاء على الأمويين. وانتشار الدعوة العباسية.
نرى من خلال ذلك مدى اندفاع حماس العباسيين لتأمين قيام دولتهم.
* * *
خرج عبد الله (السفاح) من مخبئه، وذهب مع جماعته إلى جامع الكوفة، وأعلن خلافته، فبويع بها، في ربيع أول سنة 132 هـ/749 م.
* * *
معركة الزاب والقضاء على الأمويين:-
سير السفاح جيوشه لقتال مروان بن محمد (آخر خليفة أموي) والذي عسكر على نهر الزاب (قرب الموصل) فهزم مروان، وفرَّ من مكان إلى مكان، إلى أن تمكن العباسيون من قتله في مصر سنة 132 هـ/749 م، فاستتب الوضع لبني العباس في جميع الأقطار الإسلامية عدا الأندلس.