الفصل الثاني عمر بن الخطاب

الفصل الثاني

عمر بن الخطاب

(13 - 23 هـ) (634 - 643 م)

حياته في الجاهلية:

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، من بني عدي بن كعب، وهم بطن صغير من قريش، لم يكن في جاهليته صاحب مركز أو شهرة، بل كان فرداً عادياً، ولولا الإسلام لما اشتهر، ولا عرفه أحد بعد ذلك. وعُرِف بالجلافة والقسوة والشجاعة المفرطة، كما عرف عنه عناده للإسلام، وشدة إيذائه للمؤمنين في جاهليته، أسلم في السنة السادسة من البعثة، فيكون عاش 35 سنة في الجاهلية، و 30 سنة في الإسلام.

* * *

حياته في الإسلام:-

قصة إسلامه: اتجه يوماً غاضباً إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليقتله، فقابله نعيم بن مسعود، وهو مؤمن ومن قومه، فلما عرف قصده خاف على الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فقال لعمر: هلا بدأت بأهل بيتك إن أختك فاطمة وزوجها سعيد بن زيد قد أسلما، فاتجه إليهما وهو في أشد الغضب، فلما وصل سمع تلاوة داخل البيتِ، وقد كان عندهما خباب بن الأرت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015