1 - موقفه الحكيم في دعوته لأهل الطائف:

عندما وصل إلى الطائف عمد إلى رؤسائها فجلس إليهم، ودعاهم إلى الإسلام، فردوا عليه رداً قبيحاً، وأقام رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بين أهل

الطائف عشرة أيام، لا يدع أحداً من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فقالوا: اخرج من بلادنا، وأغروا به سفهاءهم وصبيانهم، فلما أراد الخروج تبعه هؤلاء السفهاء واجتمعوا عليه صَفَّين يرمونه بالحجارة، وبكلمات من السفه، ورجموا عراقيبه حتى اختضب نعلاه بالدماء، وكان زيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى أصابه شجاج في رأسه، ورجع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من الطائف إلى مكة محزوناً، كسير القلب، وفي طريقه إلى مكة أرسل اللَّه إليه جبريل ومعه ملك الجبال يستأمره أن يطبق الأخشبَيْن على أهل مكة، وهما جبلاها اللذان هي بينهما (?).

2 - حكمته العظيمة في جوابه لملك الجبال:

عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول اللَّه هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ فقال: ((لقد لقيت من قومك [ما لقيت]، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن

عبد ياليل بن عبد كلال (?)، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015