بعد أن انقرضت القرون المفضّلة - التي امتدحها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بقوله:)) خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ... ((الحديث (?)، بعد ذلك جاء أناس يشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم الضعف والخور، والبدع والخرافات، والصد عن دين اللَّه، ولكن - وللَّه الحمد والمنة - لا يزال حفظ اللَّه لهذا الدين قائماً، لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (?)، وتكفل اللَّه باستمرار الحفظ إلى قيام الساعة، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر اللَّه، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم ظاهرون على الناس)) (?).
وبيّن - صلى الله عليه وسلم - أن اللَّه يبعث لأمته على رأس كل قرن من يجدد لها دينها، ويبيّن لها أحكام الكتاب والسنة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن اللَّه يبعث