فحصل الاجتماع والائتلاف، وزال الاختلاف والفرقة، واجتمعت القلوب بفضل اللَّه - تعالى -، ثم بفضل حكمة عثمان - رضي اللَّه عنه وأرضاه -.
علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، هو أول من أسلم من الرجال، وخديجة أول من أسلم من النساء، وزيد بن حارثة أول من أسلم من الموالي، فكان علي - رضي الله عنه - من السابقين الأولين إلى الإسلام، وله مواقف كثيرة مُشرِّفة يعتز بها كل مسلم، ويرتفع رأسه بذلك، ولا يتسع المقام لذكرها، وسأقتصر على أربعة مواقف من مواقفه - رضي الله عنه - البطولية الحكيمة، التي وقفها - رضي الله عنه - ابتغاء مرضاة اللَّه - تعالى - والدار الآخرة، وهذه المواقف على النحو الآتي (?):