على سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام، وهذا يدل على حكمة أبي بكر العظيمة ووعيه التام بالإسلام، وعزيمته الثابتة الراسخة كالجبال الرواسي، وإيمانه الذي لو وُزِنَ وإيمان الأمة كلها (?) لرجح إيمان أبي بكر بإيمان أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا يُعدّ - رضي الله عنه - هو الذي أرسى الدعائم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأثبت المفاهيم، فرضي اللَّه عنه وأرضاه (?).
لعمر - رضي الله عنه - مواقف مشرفة حكيمة كثيرة جدًّا، منها على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
عندما أسلم عمر - رضي الله عنه - على يد النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يَعلم قريش بإسلامه، فسأل عن أنقلهم للحديث، لينقل خبر إسلامه إلى قريش، فقيل له: جميل بن معمر الجمحي، فذهب عمر - رضي الله عنه - إلى جميل، وقال له: أعلمت يا جميل أنّي قد أسلمت، ودخلت في دين محمد؟ فقام جميل بن معمر يجر رداءه مُسرعاً حتى قام على باب المسجد، ثم صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش، ألا إن عمر بن الخطاب قد