فجئت بنصف مالي، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أبقيت لأهلك؟)) قلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر - رضي الله عنه - بكل ما عنده، فقال له رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أبقيت لأهلك؟)) قال: أبقيت لهم اللَّه ورسوله، قلت: واللَّه لا أسبقه إلى شيء أبداً)) (?).

وأبو بكر - رضي الله عنه - أولى الأمة بقوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى، وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى، إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى، وَلَسَوْفَ يَرْضَى} (?).

المطلب الرابع: موقف أبي بكر عقب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - (?):

أُصيب المسلمون يوم وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمصيبة عظيمة، وهزّة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015