وأما اللفظ الثاني فقال ابن السبكي في شرحه: ليس في لفظ الصححين حتى يظهر الدجال.
وأغرب الزركشي فقال في تخريجه: أخرجه مسلم من حديث عمران بن حصين (?).
قلت: ولم أجده فيه، ولا ذكره الحميدي في مسند عمران من جمعه أصلا.
وروينا معناه من حديث قرة بن إياس المزني بلفظ: "حَتَّى يُقَاتِلوُا الدَّجَّالَ" أخرجه الحافظ أبو إسماعيل في كتاب ذم الكلام من رواية عمران بن إسحاق عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه، وهي لفظة شاذة، فقد رواها الحفاظ من أصحاب شعبة عنه بلفظ "حَتَّى تَقُوَم السَّاعَةُ" وأخرجه الترمذي من طريق الطيالسي عن شعبة كذلك (?).
قوله في الترجيح (وبأن يكون المباشر كرواية أبي رافع: نكح ميمونة وهو حلال، وكان السفير بينهما على رواية ابن عباس: نكح ميمونة وهي حرام).
أما حديث أبي رافع فأخبرنا الشيخ أبو إسحاق التنوخي بالسند الماضى آنفا إلى الدارمي، نا أبو نعيم، نا حماد بن زيد، عن مطر الوراق [عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن] عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع رضي اللَّه عنه، قال: تزوج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ميمونة وهما حلالان، وكنت الرسول بينهما (?).
هذا حديث صحيح.