مطعم فذكر الحديث فقال فيه: وذلك في الجاهلية (?).
ولا منافاة بينه وبين رواية ابن جريج، لاحتمال أن يريد بالجاهلية ما قبل الفتح بالنسبة إلى جبير ونحوه من قريش، ورواية ابن جريج صريحة والصريح أولى من المحتمل.
قوله (مسألة المختار أنه بعد البعثة متعبد بما لم ينسخ -إلى أن قال- "مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا" وتلا {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} وهي لموسى.
أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي، أنا أبو العباس الصالحي، وإسماعيل بن يوسف القيسي سماعا على الأول وإجازة من الثاني، قالا: أخبرنا عبد اللَّه بن عمر بن علي بن زيد، قال الثاني، سماعا، والأول: إن لم يكن سماعا فإجازة، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا أبو محمد السرخسي، أنا أبو العباس السمرقندي، أنا أبو محمد الدارمي (ح).
وبالسند الماضي غير مرة إلى أبي نعيم في المستخرج، نا أبو بكر بن خلاد، نا الحارث بن أبي أسامة، قالا: نا سعيد بن عامر، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَلْيُصلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا إنَّ اللَّهَ تَعَالى يَقُولُ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} " (?).
هذا حديث صحيح.
أخرجه مسلم وابن خزيمة عن أبي موسى محمد بن المثنى عن عبد الأعلي بن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة (?).