قال المملي رضي اللَّه عنه:
(تنبيه) زعم بعضهم أن حديث السهام لم يرد من لفظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).
وغفار عن هذا الحديث الذي أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن عبد الحميد فيما كتب إلينا رحمه اللَّه، عن محمد بن علي بن ساعد وهو آخر من حدث عنه، أنا يوسف بن علي الحافظ، أنا محمد بن أبي زيد، أنا محمود بن إسماعيل، أنا أبو الحسن بن فاذشاه، أنا الطبراني، نا محمد بن كيسان المصيصي، نا معلى بن أسد، نا محمد بن حمران، حدثني أبو سعيد عبد اللَّه بن بسر، عن أبي كبشة الأنماري رضي اللَّه عنه قال: لما فتح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مكة كان على مجنبته اليمنى المقداد بن الأسود، وعلى مجنبته اليسرى الزبير بن العوام، فلما دخل مكة وهدأ الناس جاءا بفرسيهما، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمسح الغبار عن وجوههما، وقال: "أَلَا إِنِّي جَعَلْتُ لِلْفَرَس سَهْمَيْنِ وِللرَّاجِلِ سَهْمًا، فَمَنْ نقَصَ ذَلِكَ نَقَصَهُ اللَّهُ" (?).
هذا حديث غريب.
أخرجه الدارقطني من رواية محمد بن الحسين الحنيني، والبيهقي من رواية أبي الأزهر النيسابوري كلاهما عن معلى بن أسد (?).
فوقع لنا عاليا.
ورجاله ثقات إلا عبد اللَّه بن بسر وهو الحُبْراني بضم المهملة وسكون الموحدة، وأبوه بضم الموحدة وسكون المهملة حمصي تابعي صغير فيه مقال.