(قوله والغسل إلى المرافق).
قلت: في العبارة مناقشة لأنها مساوية للفظ الآية، والمراد بيان ما أجمل، فحق العبارة أن يقال: وإدخال المرفق في غسل اليد. وقد ورد في ذلك أحاديث:
منها ما قرأت على عمرو أبي عبد اللَّه بالإسنادين الماضيين إلى الدارقطني قال حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا عبيد اللَّه بن سعد بن إبراهيم حدثنا عمي يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن معاذ بن عبد الرحمن عن حمران مولى عثمان أن عثمان رضي اللَّه عنه قال: هلموا أتوضأ لكم وضوء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين حتى مس أطراف العضدين ثم مسح برأسه وأدار يديه على أذنيه ثم غسل رجليه (?).
هذا حديث حسن أخرجه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم وسياقه أتم (?)، لكن ليس فيه حتى مس أطراف العضدين وهو المقصود هنا. واللَّه أعلم.
آخر المجلس السبعين بعد المائة وهو العشرون من تخريج أحاديث المختصر.