عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قدم المدينة وصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثم نزلت {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} (?).

هذا حديث حسن.

أخرجه أحمد عن أبي النضر هاشم بن القاسم عن المسعودي (?).

واسمه عبد الرحمن بن عبد اللَّه.

وأخرجه أبو داود عن محمد بن المثنى عن أبي داود الطيالسي (?).

فوقع لنا بدلا عاليا على الطريقين.

وأخرجه الحاكم من وجه آخر عن أبي النضر.

وفيه علتان أحدهما أن المسعودي اختلط والأخرى أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل، وإنما حسنته لشواهده.

وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه من وجه آخر عن المسعودي، لكن اعترف بعلته فقال: عبد الرحمن لم يسمع من معاذ (?).

وابن خزيمة ممن يجعل الحسن مندرجا في أقسام الصحيح لا أنه قسيم له.

والأحاديث في تحويل القبلة كثيرة، وهذه عيونها.

وحُدَيْج الماضى في الرواية أوله حاء مهملة وآخره جيم مصغر، وهو أخو أبي خيثمة زهير بن معاوية، ولهما أخ يقال له رحيل بمهملتين مصغر، وزهير أشهرهم، وقد اتفقوا على الاحتجاج به بخلاف أخويه. والحزوَّري بفتح المهملة والزاي وتشديد الواو بعدها راء. والمرزبان بفتح الميم وسكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015