وقد غلطهم الأئمة في ذلك، وإليه أشار المصنف بقوله: والحديث صحيح.

وقد أشبعت القول فيه إيرادا وجوابا في فتح الباري في تفسير سورة براءة منه (?).

قوله (واستدل بقول يعلى بن أمية لعمر رضي اللَّه عنهما: ما بالنا نقصر وقد أمنا، وقد قال تعالى {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ}؟ فقال عمير: تعجبت مما تعجبت منه، فسألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إِنَّما هِيَ صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بهَا عَلَيُكُمْ، فَاقْبَلوُا صَدَقَتَهُ".

أخبرني أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى بدمشق، أنا أحمد بن أبي طالب، أنا عبد اللَّه بن عمر بن علي، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد اللَّه بن أحمد، أنا عيسى بن عمر، أنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن، أنا أبو عاصم، ثنا ابن جريج، عن ابن أبي عمار عن عبد اللَّه بن بابيه عن يعلى بن أمية قال قلت لعمر رضي اللَّه عنه: ما لنا نقتصر الصلاة وقد قال اللَّه تعالى: {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فقال: عجبت مما عجبت منه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صَدَقةٌ تَصَدَّقَ اللَّه بِهَا عَلَيكُمْ فَاقْبَلوُا صَدَقَتَهُ" (?).

هذا حديث صحيح.

أخرجه أحمد عن عبد اللَّه بن ادريس ويحيى القطان كلاهما عن ابن جريج (?).

وذكره أبو داود عن أبي عاصم تعليقًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015