وأخرجه الطبراني في الكبير من رواية بشر بن عمارة عن الأحوص به، وزاد مع أبي الدرداء عتبة بن عبد السلمي، ولم يقل في المتن ودما، وبشر بن عمارة ضعيف.
وأما حديث أبي سعيد فأخبرني أبو الفرج بن حماده وبالسند الماضى إلى أبي نعيم في المستخرج، نا إبراهيم بن عبد اللَّه، نا محمد بن إسحاق هو السراج، نا قتيبة، نا الليث، عن ابن الهاد هو يزيد بن عبد اللَّه، عن يحنس مولى مصعب بن الزبير، عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه قال: بينما نحن نسير مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالعَرْج إذ عرض لنا شاعر ينشد فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ -أو قَال- خُذُوا الشَّيْطانَ، لأَنْ يَمتَلئ جَوْفُ الرَّجُلِ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلئَ شِعْرًا".
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وأحمد كلاهما عن قتيبة (?).
فوقع لنا موافقة عالية.
ويحنس بضم الياء آخر الحروف ثم حاء مهملة ثم نون ثقيلة ثم سين مهملة مدني تابعي ثقة من أفراد مسلم. والعَرْج بفتح المهملة وسكون الراء بعدها جيم قرية جامعة بين مكة والمدينة، وهي إلى المدينة أقرب.
وأما حديث عمر فقرأت على المحب محمد بن محمد بن منيع، عن أبي محمد بن أبي التائب سماعا، أنا محمد بن أبي بكر البلخي، عن السلفي، أنا أبو القاسم بن بيان، أنا أبو القاسم بن بشران، نا أبو محمد الفاكهي، نا أبو يحيى بن أبي ميسرة، نا خلاد بن يحيى، نا سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمرو بن حريث، عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خُيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَليء شِعْرًا" (?).