قوله (وأما تأويلهم يعني الحنفية قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- لفيروز الديلمي وقد أسلم عن أختين: "أَمْسِكْ أَيَّهُا شِئْتَ".
أخبرني أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن موسى الحاكم، أنا أبو الحسن علي بن محمد الهمذاني من لفظه، أنا أحمد بن إسحاق بن المؤيد، أنا أبو الفرج بن عبد السلام، أنا أبو الفضل الأرموي، نا أبو الحسن البزاز، نا أبو الحسن الحربي، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، نا يحيى بن معين، نا وهب بن جرير، نا أبي هو ابن حازم، سمعت يحيى بن أيوب، يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي وهب الجيشاني، عن الضحاك بن فيروز الديلمي، عن أبيه رضي اللَّه عنه قال: أسلمت وعندي أختان فقال لي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "طَلِّق أَيَّتَهُمَا شِئْتَ".
هذا حديث حسن، أخرجه أبو داود عن يحيى بن معين (?).
فوقع لنا بدلًا عاليًا.
وأخرجه الترمذي عن بندار عن وهب بن جرير عنه بهذا الإسناد.
ووقع في روايته "اخْتَرْ أَيَّتهما شِئْتَ" وهي أقرب للفظ المصنف (?).
قال الترمذي: حديث حسن، وأبو وهب اسمه ديلم بن الهوشع، وقيل فيه بالعكس، ورجح ابن يونس أن اسمه عبيد بن شرحبيل، وقد روى عنه جماعة، ولم أر فيه للمتقدمين تجريحًا ولا تصريحًا بتوثيق، وقد ذكره ابن حبان في الثقات كعادته، وخرج حديثه في صحيحه كما تقدم واللَّه أعلم (?).
آخر المجلس الثاني والعشرين بعد الثلاث مئة من الأمالي وهو الثاني والسبعون بعد المئة من التخريج.