فوقع لنا بدلًا لشيخه.
وأما ما أخرجه أحمد وأبو يعلى من رواية أبي الطفيل رضي اللَّه عنه أن فاطمة رضي اللَّه عنها أرسلت إلى أبي بكر رضي اللَّه عنه: أنت ورثت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أم أهله؟ فقال: لا، بل أهله، ولكني سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَطْعَمَ نَبِيَّهُ طُعْمَةَ ثُمَّ قَبَضَهُ جَعَلَهَا لِلَّذي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ" (?).
فرجاله ثقات أخرج لهم مسلم، لكنه شاذ المتن، لأن ظاهره إثبات كون النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يورث وهو مخالف للأحاديث الصحيحة المتواترة.
قوله (وسمعوا (اقْتُلُوا الْمُشْرِكينَ) ولم يسمع الأكثر "سنُّوا بهِمْ سُنَّة أَهْلِ الْكِتَابِ" إلا بعد حين).
قرئ على الشيخ أبي عبد اللَّه بن قوام ونحن نسمع، عن أبي الحسن بن هلال الأزدي سماعا، أنا أبو إسحاق بن مضر، أنا أبو الحسن الطوسي، أنا أبو محمد السيدي، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي السرخسي، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب الزهري، أنا مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه -هو ابن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب- أن عمر رضي اللَّه عنه قال: كيف أصنع بالمجوس؟ فقال عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه عنه: أشهد لسمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "سنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أهْلِ الكِتَابِ" (?).
هذا حديث غريب وسنده منقطع أو معضل، أخرجه مالك في الموطأ هكذا وتابعه أبو عاصم عند أبي يعلى وحاتم بن إسماعيل عند ابن أبي شيبة وابن جريج عند عبد الرزاق وعبد اللَّه بن إدريس عند إسحاق كلهم عن