إلا عودي وأوذي ولئن أَدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤزرًا (?).

هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري عن عبد اللَّه بن محمد، ومسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق بهذا الإِسناد (?).

وأخرجاه أيضا من رواية الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب الزهري، ومن رواية يونس بن يزيد وصالح بن كيسان وغيرهما عن الزهري، يزيد بعضهم على بعض، ولا نعرفه إلا من رواية الزهري عن عروة (?).

وقد عدوه مثالا لمرسل الصحابي، لأن عائشة لم تدرك القصة، بل لم تكن ولدت حينئذ، فيحتمل أن تكون تلقتها عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، بأن يكون حدثها بذلك فيما بعد، وأن تكون تلقتها عمن تلقاها عنه.

وفي سياق الحديث موضع مدرج وهو قوله -وهو التعبد- بعد قوله يتحنث، وهي بالحاء المهملة والنون الثقيلة ثم الثاء المثلثة، وقد بينت ذلك بدليله وشرحه في فتح الباري واللَّه الموفق.

آخر المجلس الرابع عشر بعد الثلاث مئة من الأمالي وهو الرابع والستون بعد المئة من التخريج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015