ولعل ذلك من ابن جريج، فإنه حدث بالبصرة بأشياء وهم فيها لكونها من حافظه، وسماع روح منه كان بالبصرة، وقد حدث عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج معنعنا، أخرجه الدارقطني (?).
وحجاج بن محمد وعبد المجيد من أعرف الناس بحديث ابن جريج.
وقال البخاري في صحيحه: باب ما يذكر في الفخذ، ويروى عن ابن عباس وجَرْهَدٍ ومحمد بن جَحش عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الفَخِذُ عَوْرَةٌ" وقال أنس: حَسَرَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن فخذه، وحديث أنس أسند، يعني أصح إسنادًا، وحديث جرهد أحوط انتهى (?).
وحديث ابن عباس المذكور وصله أحمد والترمذي من رواية أبي يحيى القتات عن مجاهد عنه قال: مر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على رجل وفخذه مكشوفة فقال: "غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّ الفَخِذَ عَوْرةٌ" والقتات ضعيف (?).
وحديث جرهد أخرجه مالك في بعض روايات الموطأ كالقعنبي.
وأخرجه عنه أبو داود (?).
وأخرجه الترمذي من وجه آخر (?).
ولفظ حديث مالك عن جرهد وكان من أصحاب الصفة قال: كنت جالسا وفخذي مكشوفة فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما عَلِمتَ أَنَّ الفَخِذَ عَوْرَةٌ" ورجاله ثقات، لكن اختلف عليهم في سياقه اختلافا كثيرا حتى وصف