الأسود بن يزيد بالمسجد الأعظم يعني بالكوفة ومعنا الشعبي، فحدث الشعبي بحديث فاطمة بنت قيس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يجعل لها سكنى ولا نفقة، فأخذ الأسود كفا من حصى فحصبه به، فقال: ويلك تحدث بمثل هذا، قال عمر رضي اللَّه عنه: لا ندع كتاب ربنا وسنة نبينا لقول امرأة لا ندري حفظت أم نسيت.
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن محمد بن عمرو بن جبلة عن أبي أحمد الزبيري (?).
فوقع لنا بدلا عاليا.
وقد توقف أحمد في صحته عن عمر، لتفرد عمار بن رزيق به عن أبي إسحاق.
لكن وجدنا له متابعًا من رواية الشعبي ومن رواية الأسود.
أخبرني أبو المعالي الأزهري، أنا أبو العباس الحلبي، أنا أبو الفرج الحراني، أنا أبو محمد الحربي، أنا أبو القاسم الشيباني، أنا أبو علي التميمي، أنا أبو بكر الحمداني، أنا أبو عبد الرحمن الشيباني، حدثني أبي، حدثني علي بن عاصم، ثنا حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يجعل لها سكنى ولا نفقة، فقال عمر: لا ندع كتاب ربنا وسنة نبينا لقول امرأة لعلها نسيت.
وهكذا أخرجه الدارقطني من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عمر (?).
فهذا هو المحفوظ عن عمر.
وأصل اللفظ الذي ذكره المصنف فعزاه التاج السبكي في شرحه لتخريج أبي محمد الحارثي له في مسند أبي حنيفة.