وثبتت تسمية خزيمة ذو الشهادتين عند أحمد في حديث آخر (?).

ووقع في البخاري في تفسير سورة الأحزاب من طريق الزهري أيضا عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه في حديث فيه: وجدتها مع خزيمة الأنصاري الذي جعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شهادته شهادة رجلين (?).

وروى الحارث بن أبي أسامة بسند واه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دعى على الفرس فأصبحت شائلة برجليها يعني ماتت.

وهذا لا يثبت، بل عارضه قول أصحاب المغازي أن هذا الفرس هو الذي كان يقال له المرتجز، وعدوه في خيل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قرأت علي خديجة بنت إبراهيم، عن أبي نصر بن العماد، أنا محمود ابن إبراهم في كتابه، أنا الباغبان، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي محمود أنا سهل بن السري، ثنا عمر بن محمد، ثنا عبيدة بن عبد اللَّه، ثنا زيد بن الحباب، حدثني محمد بن زرارة بن عبد اللَّه بن خزيمة، ثنا المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب قال: قلت لبني سواء بن الحارث أبوكم الذي جحد بيعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: لا تقل إلا خيرا، لقد أعطاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بكرة، وقال له: "إِنَّ اللَّه سَيُبَارِكُ لَكَ فِيهَا" فَأَصْبَحنَا لا نسوق سارحا ولا نازحا من النعم إلا من نسل تلك البكرة.

هذا موقوف حسن، وكأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زاده. البكرة تطييبا لخاطره واللَّه أعلم.

آخر المجلس الثالث والثمانين بعد المئتين من الأمالي وهو الثالث والثلاثون بعد المئة من تخريج أحاديث أصول ابن الحاجب غفر اللَّه لنا وله وللمسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015