وأخرجه أبو داود من وجه آخر عن بجالة، عن عبد اللَّه بن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه عنهم (?).
(قوله قالوا: لو كان خاصا لكان "تجزئك ولا تجزئ أحدا بعدك" وتخصيصه خزيمة بقبول شهاته وحده زيادة). أما المخاطب بقوله: "تجزئك" فهو أبو بردة بن نيار.
أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الجوزي، عن أحمد بن محمد بن أبي القاسم، أبنا يوسف بن خليل الحافظ، أنا أحمد بن محمد القاضى، أنا الحسن بن أحمد المقرئ، أنا أحمد بن عبد اللَّه، أنا عبد اللَّه بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا سليمان بن داود، ثنا شعبة، عن زبيد، قال: سمعت الشعبي يحدث عن البراء بن عازب رضي اللَّه عنهما أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب يوِم النحر فقال: "إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ نَفْعَلُ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نَبْدَأ فَنُصَلِّي، ثُمَّ نَرْجعَ فَننْحرَ، فَمَنْ فَعَل ذَلِكَ، فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ" فقام خالي أبو بردة بن نيار، وكان قد ذبح قبل الصلاة، فقال: يا رسول اللَّه عندي جذعة خير من مسنة، قال: "ضَحِّ بِهَا وَلَنْ تُجْزِئ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ" (?).
هذا حديث صحيح.
أخرجه أبو عوانة، عن يونس بن حبيب (?).
فوقع لنا موافقة عالية.
واتفق الشيخان عليه من طرق عن شعبة، وأخرجاه من طرق أخرى متعددة عن الشعبي (?).