[المجلس الرابع والعشرون بعد المائة]

قال المملي رضي اللَّه عنه:

قوله: (على أن أبا حنيفة رضي اللَّه عنه أخرج الأمة المستفرشة من عموم "الْوَلَدُ لِلْفِرَش" فلم يلحق ولدها مع وروده في ولد زمعة، وقد قال عبد اللَّه بن زمعة: هو أخي وابن وليدة أبي ولد على فراش).

قلت: كذا في نسخ المختصر، وكذا رأيته بخط المصنف في المختصر الكبير، وهو سهو، والصواب عبد بن زمعة بغير إضافة.

أخبرني الشيخ أبو إسحاق بن كامل رحمه اللَّه أنا إسماعيل بن يوسف التنيسي في كتابه أنا مكرم بن محمد أنا أبو يعلى حمزة بن محمد أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو بكر محمد بن جعفر أنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو علي الحسن بن الفرج ثنا يحيى بن عبد اللَّه بن بكير ثنا مالك (ح).

وبالسند الماضى إلى أبي مصعب أنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن ابن وليدة زمعة مني فاقبضه إليك، فلما كان عام الفتح أخذه سعد، فقال: ابن أخي كان عهد إلي فيه، فقام عبد بن زمعة فقال: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه فتساوقا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال سعد: ابن أخي كان عهد إلي فيه، فقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليده أبي ولد على فراشه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ بْنَ زَمْعَةَ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ". ثم قال لسودة بنت زمعة: "احْتَجبي مِنْهُ" لما رأى من شبهه بعتبة، فما رآها حتى لحق باللَّه تعالى.

لفظ يحيى بن بكير (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015