[المجلس الثاني والعشرون بعد المائة]

قال المملي رضي اللَّه عنه:

أخبرني الشيخ أبو عبد اللَّه بن قوام أنا أبو عبد اللَّه بن المهندس أنا أبو العباس بن شيبان أنا أبو جعفر بن حسان أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر المالكي ثنا أبو مسلم الكجي ثنا أبو عاصم عن مالك عن الزهري عن صفوان بن عبد اللَّه بن صفوان عن جده قال: قيل لصفوان بن أمية: إنه من لم يهاجر فقد هلك، فدعا براحلته فركبها إلى المدينة فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا جَاءَ بكَ يَا أبَا وَهَبٍ؟ " قال: بلغني أنه من لم يهاجر فلا دين له، قال: "ارْجِعْ إِلَى أَبَاطِح مَكَّةَ" فرجع فدخل المسجد فتوسط رداءه، فجاءه رجل فسرقه، فأتى به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمر بقطعه، فقال: لم يبلغ ردائي ما يقطع فيه، بل قد جعلته صدقة، قال: "فَهَلَّا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَني بِهِ؟ " (?).

أخرجه الدارقطني في الموطآت وفي الغرائب عن أبي علي بن الصواف وأبي بكر الشافعي كلاهما عن أبي مسلم، فوقع لنا بدلًا عاليًا. وقال: قوله في الإسناد: عن جده غريب، ورواه سائر رواة مالك في الموطأ وغيره عن صفوان بن عبد اللَّه قال: قيل لصفوان فذكروه مرسلًا، وتفرد أبو عاصم بوصله، وقد رواه شبابة بن سوار عن مالك فخالف الجميع قال: عن الزهري عن عبد اللَّه بن صفوان عن أبيه.

قلت: أخرجه أبو بكر بن أبى شيبة في مصنفه عن شبابة. وأخرجه ابن ماجه عن أبي بكر. وأخرجه الطحاوي والدارقطني من رواية أبي بكر، وجوز الطحاوي أن يكون عند الزهري بالوجهين، وفيه بعد لاتحاد المخرج، ويحتمل أن يكون شبابة قلبه، ويكون المراد بأبيه جده، وتسمية الجد أبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015