[المجلس التاسع عشر بعد المئة]

قال المملي رضي اللَّه عنه:

قوله (مسألة جواب السائل) إلى أن قال: (مثل قوله لما سئل عن بئر بضاعة "خَلَقَ اللَّهُ المَاءَ طَهُورًا لَا يُنَجِّسُهُ [شَيْء] إلا مَا غَيَّرَ لَوْنَهُ أوْ طَعْمَهُ أَوْ رِيحَهُ").

قلت: هذا الحديث بهذا السياق لا يوجد في شيء من كتب الحديث. وقد أورده هكذا أولًا الغزالي في المستصفى، وذكره الرافعي وجماعة، حتى نسبه ابن الرفعة لتخريج أبي داود، وليس كذلك. وقد ورد حديث بئر بضاعة من طرق.

منها ما أخبرني الشيخ أبو المعالي عبد اللَّه بن عمر السعودي رحمه اللَّه أنا أبو الحرم بن أبى الفتح أنا عبد الرحيم بن يحيى أنا أبو علي الرصافي أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن حمدان ثنا عبد اللَّه بن أحمد حدثني أبى ثنا أبو أسامة (ح).

وقرأته عاليًا على شيخنا أبي المعالي المذكور عن زينب بنت الكمال عن عجيبة البغدادية قالت: أنا أبو الخير الباغبان في كتابه أنا أبو إسحاق الطيان أنا إبراهيم بن عبد اللَّه ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا ابن أبى عون واسمه محمد بن محمد ثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب القرظي عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه قال: قيل يا رسول اللَّه أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر تلقى فيها المحايض والنتن ولحوم الكلاب؟ فقال: "المَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ" وفي رواية المحاملي "إِنَّ المَاءَ طَهُورٌ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015