عباس، فإنهما لم يخرجا له، وهو مختلف في توثيقه، وقد أخرجه الحاكم من طريق شبابة به، وقال: صحيح الإسناد (?). وأخرجه الطبري عن طريق ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب.
وبه إلى محمد بن نصر ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا يحيى بن آدم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت رضي اللَّه عنه عن أبيه أنه كان يحجب الأم عن الثلث بالأخوين، فقال له: يا أبا سعيد فإن اللَّه عز وجل يقول: {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} وأنت تحجبها بالأخوين، فقال: إن العرب تسمي الأخوين أخوة (?).
هذا موقوف حسن، رجاله رجال الصحيح إلا عبد الرحمن بن أبي الزناد فلم يخرجا له، لكن البخاري يعلق له، وهو مختلف فيه أيضًا. وقد أخرجه الحاكم أيضًا من طريق ابن وهب عن ابن أبى الزناد وقال: صحيح الإسناد (?).
قوله: (قالوا "الإِثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَة").
قلت: جاء من حديث أبي موسى الأشعري وأبي أمامة الباهلي وأنس بن مالك، ومن رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأسانيدها كلها ضعيفة.
أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي رحمه اللَّه عن عيسى بن عبد الرحمن أنا عبد اللَّه بن محمد أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد اللَّه بن أحمد أنا إبراهيم بن خزيم أنا عبد بن حميد ثنا يحيى بن إسحاق ثنا عليلة بن بدر عن أبيه عن جده عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ" (?).
هذا حديث غريب أخرجه ابن ماجه عن هشام بن عمار عن عليلة بن