[المجلس السابع عشر بعد المائة]

قال المملي رضي اللَّه عنه:

(تنبيه) قال القاضى تاج الدين السبكي في شرحه: ذكر الشيخ محي الدين في شرح المهذب: أن حديث: "الأئمة من قريش" مخرج في الصحيحين. قال: ولعله أراد بالمعنى، وإلا فالذي في الصحيحين حديث ابن عمر بلفظ "لَا يَزالُ هَذَا الأَمْرُ في قُرَيْشٍ مَا بِقَي في النَّاسِ اثْنَانِ" (?).

قلت: وفي الصحيحين أيضًا حديث أبي هريرة بلفظ "الناس تبع لقريش" الحديث. وفي صحيح البخاري حديث معاوية "لَا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ في قُرَيْشٍ، لَا يُعَادِيهمْ أَحَدٌ إلا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ مَا أَقَامُوا الدِّينَ" (?). وترجم البخاري في كتاب الأحكام (باب الأمراء من قريش) وساق فيه حديث ابن عمر ثم حديث معاوية، وكأنه أشار إلى أن المطلق في الأول محمول علي المقيد في الثاني، وهو كذلك، وقد جعله البيهقي في الدلائل مما أخبر به -صلى اللَّه عليه وسلم- من الأمور المغيبة مما سيأتي فوقع على وفق ما قال.

ووقع قريب من هذا التقييد في عدة أحاديث فيها ما هو أصرح منه.

من ذلك ما أخبرني أبو محمد عبد اللَّه بن خليل الحرستاني أنا أحمد بن محمد بن معالي وأبو بكر بن محمد الرضى قالا أنا محمد بن إسماعيل قرئ على فاطمة بنت سعد الخير ونحن نسمع أن زاهر بن طاهر أخرجهم أنا محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن أحمد أنا أبو يعلى ثنا إبراهيم بن الحجاج (ح).

وأخبرنا أبو هريرة بن أبي عبد اللَّه الحافظ إجازة أنا يحيى بن محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015