قلت: أشيم بمعجمة ثم بتحتانية وزن أحمد، ولم أقف على اسم امرأته.
وأما قوله (وغير ذلك).
فيحتمل أن يُريد من قضايا عمر وغيرها. ويحتمل ما هو أعم من ذلك.
فمن قضايا عمر رضي اللَّه عنه ما قرأت على أبي المعالي الأزهري أن أحمد بن عمر أخبرهم أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد اللَّه بن أحمد حدثني أبي ثنا أسباط بن محمد ثنا هشام بن سعد عن عبيد اللَّه بن عباس قال: كان للعباس بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه ميزاب في داره على طريق عمر إلى المسجد فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة وتوجه إلى المسجد، وكان قد ذبح للعباس فرخان فلما وافى الميزاب صب ماء على دم الفرخين فأصاب ثياب عمر، فأمر بقلع الميزاب ورجع إلى بيته فطرح ثيابه ولبس ثيابا غيره ومضى إلى المسجد فصلى بالناس، فقال له العباس: واللَّه إنه للموضع الذي وضعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه، فقال عمر وأنا أعزم عليك لتصعدن على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ففعل ذلك (?).
هذا حديث حسن، أخرجه ابن سعد في ترجمة العباس من الطبقات عن أسباط بن محمد على الموافقة. وأخرجه أيضًا من طريق يعقوب بن يزيد بنحو هذه القصة (?). وأخرجه أبو داود في المراسيل من وجه آخر، وفي كل من الأسانيد الثلاثة انقطاع، لكن ينجبر بعضها ببعض ويدل على أن له أصلا.