هكذا أخرجه الشافعي رحمه اللَّه في جراح الخطأ من كتاب الأم، وهو أقرب إلى لفظ المصنف، وأخرجه أيضًا في كتاب الرسالة لكن بلفظ آخر.
وبهذا الإسناد إلى الشافعي أنا سفيان عن عمرو بن دينار وابن طاووس عن طاووس فذكر مثله (?). ولكن زاد بين قوله بين جاريتين يعني ضرتين، وقال في آخره فقال عمر: لو لم نسمع هذا لقضينا فيه بغير هذا. وهكذا أخرجه أبو داود عن أبي بكر الحيري على الوجهين (?)، فوافقناه بعلو. وفي الإسناد إنقطاع، فإن طاووسا لم يحضر القصة بل ولا أدركها، وقد وقع لنا متصلا.
قرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد بدمشق عن أبي الفضل بن أبي طاهر أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ أنا محمد بن أحمد بن نصر أنا فاطمة الجوزذانية قالت أنا محمد بن عبد اللَّه التاجر أنا سليمان بن أحمد أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنا عبد الرزاق أنا ابن عيينة أخبرني عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قام عمر على المنبر فقال: أنشد اللَّه امرءًا سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى في الجنين، فقام حمل بن مالك بن النابغة الهذلي فقال: نحت بين جاريتين يعني ضرتين فضربت إحداهما الأخرى بعمود ظلتها فقتلتها وقتلت ما في بطنها، فقضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الجنين بغرة عبد أو أمة، فقال عمر: اللَّه أكبر لو لم نسمع هذا ما قضينا فيه بغير هذا (?).
هكذا أورده عبد الرزاق، فخالف في نقل كلام عمر، والأول أولى