هذا حديث حسن رجاله رجال الصحيح إلا الحضرمي وهو اسم بلفظ النسب ذكره ابن حبان في الثقات، وذكر فيها أيضا حضرمي بن لاحق. وأما علي بن المديني ويحيى بن معين فجعلاهما واحدا، وأبو السوار بفتح المهملة وتشديد الواو بصري تابعي ثقة مشهور بكنيته، وقد قيل إن اسمه حريب. وفي الإسناد ثلاثة من التابعين في نسق أولهم سليمان التيمي، واسم ابن الحضرمي المقتول في السرية المذكورة عمرو واسم أبيه الحضرمي عبد اللَّه بن عماد، وكان حليف أبي سفيان، وقد أسلم العلاء بن الحضرمي هذا، وكان من كبار الصحابة وفضلائهم رضي اللَّه عنه.
قوله (مسألة الأكثر على جواز نقل الحديث بالمعنى) إلى أن قال (وعن ابن سيرين منعه).
أخبرني الشيخ أبو إسحاق التنوخي رحمه اللَّه فيما قرأت عليه عن أبي الفتح محمد بن عبد الرحيم أنا عبد الوهاب بن طاهر أنا السلفي أنا أبو الحسين بن عبد الجبار أنا علي بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق أنا الحسن بن عبد الرحمن أنا أحمد بن محمد بن سهيل ثنا زيد بن أخرم ثنا الأصمعي عن ابن عون: أدركت ثلاثة يرخصون في الحروف، إبراهيم النخعي والحسن البصري وعامر الشعبي، وثلاثة يشددون، القاسم بن محمد ومحمد بن سيرين ورجاء بن حيوة.
هذا أثر حسن، أخرجه الترمذي في العلل التي في آخر الكتاب (?)، والبيهقي في المدخل كلاهما من رواية محمد بن عبد اللَّه الأنصاري عن عبد اللَّه بن عون بنحوه واللَّه أعلم.
آخر المجلس الخامس والأربعين بعد المائتين من الأمالي.
وهو الخامس والتسعون من تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب.