كلهم عن سعيد بن عامر، فوقع لنا بدلا عاليا. وأخرجه مسلم عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن حبيب بن الشهيد (?)، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

وقد أشكل إنكار ابن عمر هذا مع ورود التصريح عنه بأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اعتمر في حجته. ففي الصحيحين من رواية الزهري عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر أن ابن عمر قال: تمتع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالعمرة إلى الحج، وفيه فبدأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج الحديث (?). وكذلك جاء عنه التصريح بالقران.

أخبرني الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد أخبرنا أيوب بن نعمت أخبرنا إسماعيل بن محمد عن محمد بن عبد الخالق أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد أخبرنا أحمد بن الحسين أخبرنا أبو بكر بن محمد بن إسحاق أخبرنا أحمد بن شعيب أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى عن نافع أن ابن عمر قرن بين الحج والعمرة، فطاف لهما طوافا واحدا، وقال: هكذا فعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).

هذا حديث صحيح أخرجه ابن خزيمة عن عبد الجبار بن العلاء عن سفيان (?). وأصله في الصحيح بغير هذا السياق، فلعل إنكار ابن عمر محمول على الجمع في ابتداء الإحرام لأعلى ما انتهى إليه الحال.

ولأنس بن مالك حديث آخر مخرج في الصحيحين من رواية قتادة عنه في عدد ما اعتمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفيه وعمرته التي مع حجته (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015