ذكر طريق أخرى لحديث جابر فيها تسمية النجار الذي صنع المنبر.
قرئ على فاطمة بنت محمد بن قدامة وأنا أسمع عن أبي نصر بن العماد أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرشيد في كتابه أخبرنا الحافظ أبو العلاء العطار أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا الطبراني في الأوسط حدثنا محمد بن الفضل السقطي حدثنا العلاء بن سلمة الهذلي حدثنا شيبة أبو قلابة حدثنا الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب إلى جذع نخلة يتكئ عليها، فقيل له: إن الإسلام قد تناهى وكثر الناس وتأتيك الوفود من الآفاق، فلو أمرت بصنعة شئ تشخص عليه فيراك الناس، فقال لرجل: "أَتَصْنَعُ المِنْبَر؟ " فقال: نعم إن شاء اللَّه، قال: "مَا اسْمُكَ؟ " قال: "مَا اسْمُكَ؟ " قال: إبراهيم، قال: "أَنْتَ صَاحِبُهُ" فانطلق فصنع المنبر، فلما قام عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خار ذلك الجذع خوار الثور، فنزل إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلمسه فسكن، فقال: "وَالَّذِي نَفْسي بيَدِهِ لَوْ تَرَكْتُهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ" (?).
وبه قال الطبراني: لم يروه عن الجريري إلا شيبة أبو قلابة.
قلت: الجريري اسمه سعيد بن إياس بصري ثقة، لكنه اختلط أخيرًا، والراوي عنه لم يذكره أحد ممن صنف في الكنى إلا الدولابي، فإنه أخرج له بهذا الإسناد حديثا غير هذا، وقال إنه بصري قيسي (?). ولم أر له في تاريخ البخاري ولا كتاب ابن أبي حاتم ذكرا ولا للراوي عنه.
ذكر طريق لحديث سهل بن سعد أصح إسنادا مما مضى.
وبالإسناد المذكور آنفا إلى البيهقي قال أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا أيوب بن سليمان بن بلال حدثني أبو بكر بن أبي أويس حدثنا سليمان بن