من مواعظ عبد الله بن الزُّبير - رضي الله عنه -

إنَّه: عبد الله بن الزُّبير بن العوَّام بن خُويلدٍ، يُكنَّى (أبا بكرٍ) و (أبا خبيبٍ)، القرشيُّ، الأسديُّ، المكِّيُّ، ثم المدنيُّ، أحد الأعلام.

كان أوَّل مولودٍ للمهاجرين بالمدينة، وُلِدَ: سنة اثنتين، وقيل: في السنة الأولى، وله صحبةٌ ورواية أحاديث.

عداده في صغار الصحابة، وإن كان كبيرًا في العلم، والشرف، والجهاد، والعبادة، وكان فارس قريشٍ في زمانه، وله مواقف مشهودةٌ.

قيل: إنَّه شهد اليرموك وهو مراهقٌ، وفتح المغرب، وغزو القُسطنطينيَّة.

أدرك من حياة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثمانية أعوامٍ وأربعة أشهرٍ، وكان ملازمًا للولوج على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

خرجت به أمه حين هاجرت حُبْلَى، فنُفِست به بقُباءٍ، قالت أمُّه: فجاء بعد سبع سنين ليبايع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنَّ أباه أمره بذلك، فتبسَّم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حين رآه مُقبلًا، ثم بايعه.

وقد روى أهل السِّير أنَّه لمَّا قدم المهاجرون المدينة، أقاموا مُدَّةً لا يولد لهم، فقالوا: سحرتنا يهود، حتى كثرت القالة في ذلك، فكان هو أوَّل مولودٍ، فكبَّر المسلمون تكبيرةً واحدةً حتى ارتجَّت المدينة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015