الطاعات، بل ويكثر منها، لكنَّه ضعيف المقاومة عند وجود أسباب المعصية؛ فمن كان كذلك، فطاعته ناقصةٌ، وولايته فيها خللٌ، وهذا معنى قول سهل بن عبد الله التُّستريِّ رحمه الله: «أعمال البرِّ يعملها البرُّ والفاجر، ولا يجتنب المعاصي إلا صدِّيقٌ» (?).
• وقال - رضي الله عنه - في خطبته (?):
«اعلموا أنَّ أكيس الكيس التَّقوى، وأنَّ أحمق الحمق الفجور، وأنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقِّه، وأنَّ أضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ منه الحقَّ، أيُّها الناس، إنَّما أنا متَّبعٌ ولست بمبتدعٍ، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوِّموني».
• وقال - رضي الله عنه -:
«وجدنا الكرم في التَّقوى، والغنى في اليقين، والشَّرف في التَّواضع» (?).
ولنختم بدعاءٍ مأثورٍ من دعواته - رضي الله عنه -، حيث يقول: «اللَّهمَّ إنَّا نسألك الذي هو خيرٌ لنا في عاقبة الخير، اللَّهمَّ اجعل آخر ما تعطينا من الخير رضوانك، والدرجات العلى من جنَّات النَّعيم» (?).
اللَّهمَّ اجمعنا بالصِّدِّيق في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ.
****